jeudi 9 juin 2016

Vomissement textuel

- ليلى ، مرّت عليّ أشهر و لم أرَكِ هكذا. أَ عاشقةٌ أنتِ يا بنيّتي؟
- إه... عاشقةٌ ولهانة
- من هذا؟ من سعيد الحظّ؟
- سعيدة الحظّ، تقصدين!
- ماذا؟؟؟ أظنّ أنّني أسأْت فهمك. أعيدي ما قلته.
- لا. لم تسيئي فهمي يا أمّاه. إنٌي عاشقةٌ ولهانة في حبّ هذه الفتاة منذ صغري.
- اللّه يلعنك، أنت عار على هذه العائلة. أخرجي فورا.
- سوف أخرج حالا يا أمّاه لملاقاة حبيبتي و العيش في أحضانها. حبيبتي التّي عندما أغتصبتْ تبرّأتم منها. بسببكم تركتُ حبيبتي لمغتصبيها. و لا رجل على هذه الأرض يستحقّ حبّي غيرها. أخرجي معي لملاقاتها، فهي تنتظرني منذ سنين و بإمكانكِ مشاركتي فيها وحتّى معاشرتها سويّا إذا أردتِ.
- جهنّم و بئس المصير لكِ، آنصرفي حآآآآلا
- أدخلي يا حبيبتي، فأمّي لم تُرِدْ رؤيتكِ. أعذريها فأمّي لم تعرف الحبّ يوما.
أخيرا هذه حبيبتي يا أمّاه. أعذريها فهي لم تتجهّز لملاقاتك. أعذريها فهي يا أمّاه لم تستحمّ بعد لِتُزِيل عنها دماء أبناءها اللّذين قُتِلوا على نهديها (سوريا، نهدها الأيسرْ و فلسطين الأيمن) . أعذريها فرائحة إبنها العاق الكريهة تفوح منها. باللّه عليك أعذريها.أعذري وجهها المشوّه بسبب إبنها الذّي يعاشر زوجته رغما عنها كلّ ليلة. أمّاه، حبيبتي صارت عمياء بعد رؤيتها لبناتها تغتصبن أمام أعينها و صمّاء من سماع صياحهنّ. حبيبتي صارت يا أمّاه مقعدة تمشي إلّا بالكرسيّ المتحرّك من جرّاء ضربات إبنها العنيف لزوجته كل صباح و مساء. أعذري حالتها الرّثة فحبيبتي منذ اليوم الّذي ولدت فيه من حوالي 4.1 مليار سنة لم تعرف غير الكره و الدماء. أترين كم أحبّها؟ رغم الدّماء و الرائحة الكريهة أعشقها. ٱه، لقد نسيت أن أقول لك إسمها... إسم حبيبتي " حياة "، و الآن الوداع يا أمّاه، سأسافر مع حبيبتي إلى كوكب ٱخر فلم يعد لنا مكان على أرضكم البشعة...

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire